لفت الوزير الأسبق روجيه ديب إلى أن "المذكرة الوطنية الصادرة عن بكركي تجدد الثقة بالمشروع اللبناني الحضاري على مستوى كل البشريّة رغم كل المشاكل التي اعترضت طريقه منذ تأسيسه"، مشيراً إلى أن "المئوية الأولى لهذا المشروع لم تكن كلها تتسم بالسواد، بل تم الحفاظ فيها على الحريات والتعددية في منطقة وزمن شهدا نشوء دولة إسرائيل وتهجير الفلسطينيين من أرضهم وعسكرة كل الدول المجاورة".
واعتبر ديب في ندوة قراءة في "مذكرة بكركي الوطنية" في مركز عصام فارس، أن "المذكرة الوطنية الأولى التي صدرت عن بكركي أيام البطريرك الحويّك العام 1920 تحدّثت عن تأسيس الكيان فيما صدرت المذكّرة ما قبل الحالية العام 1944 أيام البطريرك عريضة عقب الإستقلال. أما المذكرة الحالية فتدعو اللبنانيين إلى وعي الدرك الذي وصل إليه تفكك الدولة والتفكير جدياً في سبل إحيائها ضماناً لاستمرار الكيان".
وشدد على أن "هذا الكيان في خطر إذا بقي الوضع على حاله"، مؤكداً اننا "في مرحلة بات فيها المشروع اللبناني الحضاري على المحك وأمسى نجاحه أو فشله مرتبطين بقيام الدولة أو انهيارها".